ترانيمُ البقاء
بقلم ااشاعرة فداء حنا
كغيث تنشد الحياة ترانيم البقاء
للغيوم السّابحات في السّماء
أهازيجُ فرحٍ وسرورٍ لعاشقين
يرقصان بين حبات اللؤلؤ بحبورٍ
ويسجدان في المعابد العتيقة
ترتِّلُ لهما آلهةُ الحُبِّ
فتستحضرُ بترانيمها نهر عشقٍ
عنوانه الخلود والعطاء
يروي روضَ أزاهيرِ الّصباح
فيفوحُ أريجُ أجراسِ الندى
المطيبة بتراب أكفّ المغدَقات حسنا
فيروي المدى جمالا
لِيُلوِّنَ هذه الحياة
ترانيم الزّاهدين في محرابِ آلهة الهوى
تصل حدَّ السّماءِ فتطربُ لها نجومُ اللّيلِ
تهمسُ للقمرِ أجملَ الهمساتِ
وتتمنّى أبهى حلل النقاء و الأمنيات
فتحضر عشتارُ مرنّمةً بلحنِ البقاء
يطربُ لها
نسيمُ الرَّوض باشتياقٍ
تتراكض العذارى بشغفٍ
لتسمعَ أجملَ أناشيدَ الحُبِّ
فتميلُ مع أرق عبيرٍ يُعطِّرُ الأجواءَ
تهمسُ بقلوبِ أترابِ الهوى
فترقصُ لسماعِها النّبضاتُ
وتعلو البسماتُ
يرقُّ نسيمُ الصُّبحِ
مستدعياً في الحالِ أجمل النّغمات
مع حفيفِ أوراقِ الصُّنوبرِ
مختالا أمام شعاع الفجر متفاخرا
وتبدأ في الحالِ مراسمُ الأفراحِ
في قلوبِ العاشقينَ عند أوّل
النهار
فداء حنّا
١/١١/٢٠٢١