{ رفــقــا بـنـا يا مـــوت ! }
بقلم الشاعر سمير أرسلان
رِفـقـًا بـنـا يـا مــوت رفـقـا
شموعُُ في ثـراك تِـبـاعا تُدْفَـنُ
بالأمسِ زين العابدين نُوَدِّعُ
و النَّفْسُ أَجْهَشَتْ لِـرَحيلك يا حسن
طبشورةَُ مُـنكسرة بــكَـتْـكَ،
و قلمٌ بِحِبْر الأسى يَخُطُّ و يُـدَوّنُ
زخاتُ دَمْـعٍ من عـيونٍ نَبَعتْ
و أنـهـارُ حُـزنٍ في الـجـوف تَـسْكُـنُ
ظِـلُّـكَ المغادر يَحُـفُّـه القصيد
و نـجـمك سَـيـحِنُّ لـضـوئه الكـونُ
إلى مـثواك الـيوم أنتَ تَـرحـلُ
و دمـعـةُ قـرينتِكَ ذاب لـهـا الكَـفَـنُ
خَلْـفَ نَـعْـشِكَ بالـقُـفّـاز الأبيض
انـتـفـض جُـرحُ شريكـةِ الـزمـنِ
على وجـه النافـذة ارتَسَمَ المَأتـمُ
أرجوك! لوحدي لا تَتْركني يا حسن !
أنـا مـا رأيتُكَ غـير أنَّـك في دمـي
تَـسْــري و تَـذْكُــر اسْـمَـكَ الألْــسُـن
في مـهـابـةِ مـوكـبٍ عـنّـا سافَـرْتَ
و فـوق قَـبْـرِكَ قـد مـال الـغُـصْـنُ
فارقُـدْ بهدوئك في ثَراك فَـالـكُـلُّ
بَعدَ رحيلِكَ قد لَـفَّـهُ الـهَـمُّ و الشَّـجَـنُ
و حشودُ الـنَّعْـي قد نَبَض لِسانُـهـا
أَسَـفًا يَذوب لِـفَـقْدِك القلب و الجَـفْـنُ
وداعـًا لن نـقـول إِنْ فَنِيَ الـجسد
فالوجدان بِتخليد الروح دومـا يُؤمِـنُ .
بـقـلـم : سـمـيـر أرســـلان