العام المحتضر
بقلم الشاعرة شادية دحبور
هذه قصيدة تنصف العام لانه
الدهر وقداوصانا الله جل وعلا
بعدم لعن الدهر فقال لا تلعنوا
الدهر .......
هالوا اتهاماتٍ عليك ياذا العام
قالوا بك تحجر قلب بني الانسان
صار الصراع مخيِّماً على الاوطان
نُسِجَت خيوطُ الموتِ في ذاك المكان
وقف الجميع ورددوا
إلى الجحيم به اقذفوا
شطآنه عقمٌ ..لا تقربوا
كل شراعٍ فيه تمزق
ماعاد له مرسىً ولا ربان
قلتُ الويل كل الويل للائمٍ
لعن السنين وآثمَ الأزمان
إن السنين لتُنتَهك
كما حرمة الأوطان
العام ما قتل أوذبح
أو غادرٌ بفلان
العام لافرق ولا مزق حدوداً
ولا له أعوان
العام ما حاك مؤامرة
ولا عقد معاهدةً مع الشيطان
العام ما زوَّر، ماكذَّب، ما نافقَ
كما الإنسان
العام سار بنهجه بسلام
لكنكم أنتم يابشر
من شوّه اسم العام
عُذراًشهور العام مع أيامه
لوصُبحكم كان آسودا
أَصُبْحُ تاليكَ سيصبح مشرقا؟
أم حالهم من حقدهم
سيظل مثل العام؟!!!!!!.
شادية دحبور/ الزعانين
فلسطين