غروب ...
بقلم ااشاعر عبد القادر صيبعة
هلْ ماتَ بِقلبينا الغرامْ
و خَبا ما بيننا منْ لهيبْ
وتلاشينا مـثلَ الغمـامْ
ودنتْ شمسُ المغـيبْ
أيْنَ كنّـا .. كيفَ صِرنا
حتى المكانُ باتَ غريبْ
تبكي علينا الذكريـاتْ
وكلَّ ما قلنا منْ كلماتْ
لا دعاءٌ لا رجاءٌ لا صلاة
تعيـدُ حبـيياً لحـبيبْ
هل نسيتَ كلَّ حُبي
ألمْ يكنْ سكناكَ قلبي
وحينَ أُنادي تُلبـي
واليومَ أصرخُ فلا مجيبْ
كمْ ضَحِـكنا ولَهـونا
كم بكينـا وصَبرنا
ونرى الأملَ كِلينا
واللقاءُ باتَ قريبْ
يا أيها القدرُ رِفْـقا
ما عرفنا غيرَ صِدقا
لم نكنْ نريدُ عِتـقا
إنما القـدرُ نصـيبْ
كم تألمتُ في غيابكْ
و قبلت في البعد أعتابكْ
ولم يـزلْ عطرُ ثيابـكْ
أروعَ ما شممتُ طيبْ
لن نفتـرقْ إني معـكْ
جئـتُ أمسحُ أدمعـكْ
كمْ قلتها و أسمـعكْ
إني معكْ دومـاً قريب
هل كما قالوا غَدرتني
وطعنت قلبي و خُنتني
لم أصدق ما يقولوا
سكَتُّ .. لم أدري ما أُجيب ْ
أيا صديقي ظلمتني
ومُرَّ كأْسكَ أذَقتني
و اليومَ قد علّمتني
ما أصعبَ جُرحَ القَريب
أما أعطيتني وعدا
سأبقى فريدةً و فَردا
حتى يَضُـمُّنا لَحـدا
ونَذهبُ في صمتٍ رهيب
إن فكرتَ يوماً بالرُجـوع
ومـلأَت عيـناكَ الدُمـوع
ماعدتَ تسكنُ في الضُلوع
فاِمضي في سبيلكَ يا غَريب
( عبد القادر صيبعة )