عراق يا عراق
بقلم الشاعر سعدي الشنون
يا إله الكونِ أجزل في عطاك
قد عقدنا العزم ربي في رجاك
ياإلهي ليس في الدنيا سوى
رحمةً لا نرتجيها من سواك
قد بحثنا وأطلنا بحثنا
مرسلين الطرفَ حيرى في سماكْ
هل أضعنا الدرب في أسفارنا
أم أصابَ القومَ ضَعفٌ وإرتباك
أم هو الفضل الذي لم نلتمس
من فيوضِ الخيرِ ما جادت يداك
يإإلهي إنّ شعبي مُبتلى
بعدوٍ ليس فيه من فكاك
ثم فيه غرّزت أظفارها
كلُّ أسقام الدنا نحو الهلاكْ
ياعراقي يابلادا قد كبتْ
لست أدري يا حبيبي ما دهاك
كنتَ نورا وفناراً للهدى
كنتَ للتائهِ حُلْماً لو رآكْ
وأراك اليوم مهزوما ولا
ترتجي نصرا وقد خابت رؤاك
ليت يومي مثل أمسي فأرى
أيّ عزٍ كان يزهو في ثراك
يا حبيبي ياعراقَ المجدِ كُنْ
واثقا فالكلّ يسعى في رضاك
عد الى التأريخ وأنظر لترى
أيّ ثقلٍ كنت فيهِ أو حَراك
كانت التيجان تسعى نحوكا
كنت مشغولا بمن يسعى وراك
والعطايا من ملوكٍ لاتُعد
أنت لاتحصي فقد ملّت يداك
عند أعتابك كانوا مكثوا
يبتغون الفضل لو تَأذنْ تراك
سعدي الشنون