السبت، 4 ديسمبر 2021

Hiamemaloha

المجد المنيف للشاعر سعدي الشنون

 المجدُ المُنيف

بقلم الشاعر سعدي الشنون

أسرّت سليمى بقولٍ شفيفْ

       فجاشت بصدري جِزال المعاني

فرحت إبتهاجا بمعنىً لطيفْ

         جرى من شفاهٍ كما البيلسانِ

رأيتُ إنتظامَ اللآلي الرصيف

       كما صُفَّ بالجيد صَفُّ الجُمانِ

وكانت هنالك بعض الحروف 

           بها لثغةٌ شغلت لي جَناني

ولمّا رأتني بعين العفيف

          أحاورُ ثغراً ببعضِ الحنانِ

ألَحّت عليها بشكلٍ أسيف

       تقاطيع خوفٍ أقضّت كياني 

وقالت وفي القول معنى مخيف

        ألا تنتهي من نسيب الحِسانِ

بلادُكَ تشكوه ظلماً عنيف

         وأنت جليسٌ بدرب الغواني

ألا فلتقُم من سباتِ الضعيف 

            وتتركَ لهواً بعزف القيانِ

وتنحو الى المجد نحواً هفيف

            ليبْسُمَ ثغرُ وقلبٌ يعاني

فإن لم تعش عيشَ عزٍّ منيفْ

     فيا بئسَ موتٌ كموتِ الجبانِ

وإذ يعتريني شعورُ  الحتوف

        رأيت الحقيقة رأي العيانِ

بأنّا شعوبٌ كرهنا الوقوفْ

         بكِبرٍ ورَغماً لأنفِ الزمانِ

فيا صرخةً إعتراها الوجوف

    تحَدّثُ نفسي  بما قد دهاني

شعورٌ بيأسٍ وظلمٌ رديف

   سيَخطفُ منّي جميل الأماني

وتكبو البلادُ فيسعى شريفْ

     اليها بحَضنٍ وأيُّ إحتضانِ

ولكنْنا لانرى لانرى للشريفْ

     حضورا كريما بعصر الهوانِ

سوى بضعةٌ من لصوصٍ تطوف

        تجرُّ البلادَ الى الإضطغانِ

فياربَّ هل يستمرَ النزيف

          لهذا العراقُ أبيُّ العنانِ

فلابد من نهضة بالألوف

       تعيد العراق طليقُ اليدانِ

سعدي الشنون

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :