رؤى
بقلم الشاعر براق فيصل الحسني
داعبت حروفك مخيلتي والرؤى أفكارُ
وهاجت بي الأشواق تحمل ألف تذكارُ
تمادتْ بغيها تشعل نار قلبي وتولعه
تذكرني بأعذب أيامي والهوى غدارُ
أين الخلُ والصحبان الكل غادرني
لم يبقَ من ترك في القلب عزفٌ وأوتارُ
كلٌ شق طريق حياته والأقدار تجبرنا
الغربة شتتنا وفرقتنا والدمعُ مدرارُ
عجباً ضاعت أفراحنا سدىً غير آبهةً
و حروف إسمك ذكراها تشعل النارُ
حدثيني عنك وطيف صورتك وهجٌ
هل غابت شمسكِ بل لا غيثٌ وأمطارُ
وما بالها ورود حديقتنا هل ذبلت
وشذى عطرها يملأ الأرجاء والأبصارُ
وتلك وردةٌ جورية هديتي أتذكرينها
لونها من لون خديكِ زادتهما إحمرارُ
لله درك كم أعشق خجلكِ يزيدك
جمالاً وروعة ووجهك وضاءٌ وأقمارُ
سلاماً من على البعد أبعثه لتصلكِ
تحياتٌ محملة بالأشواق لهبٌ وأعصارُ
علها تلامس وجنتيك وهنَّ حبيباتي
تأجج ذكرى لتعيد لنا رحلات وأسفارُ
أذكر عطركِ كلما هب نسيم يحمله
وأحنُ لأيام معك وليالي نعدَّها قصارُ
وكم سهرنا وبحنا بكلمات عاشقين
ذابا بلظى الوجد ونسيا الليل والنهارُ
بقلمي براق فيصل الحسني
تركيا سامسون
8 / /1 / 2022