نقطة عبور علي نهر الفيحاء
حسن علي الحلي
رأيتك ايتها العلية قمرا،
كالخيول الصافات بعشق
الهوي في المدي، وتضوي
عبر مسافات الضوء العالي
القدرة، تصدح كعصفور
الكناري علي شطأن الحلة
رقراقا مهيبا، ضاجا بخيرات
الفصول الاربعة، تروي ظمأ
القلوب العطاشي الي الدفء
من رماد الشتاءات الباردة،
و انا والنهر والمدينة
الحالمة بعطاءات الربيع،
َمن هذه النار المطهرة التي
استولت علي جذوتها عشتار
وضمتها الي شعلتها المقدسة
لانارة دروب الظامئون المتوجين
بأشارات النصر، تحتفل بهم
في الساحة الكبري، حيث لم
تعد اكاليل الزهور باعثة
للفرح وحسب، انما بياض
ينتصب محتفلا، يحمل فوق
ضفاف الشطأن(شموعا) فوق
الموج، ببنما مصابيح الله
تتوهج فوق المشاعل بأطلاق
اسراب الطيور البيضاء، تحوم
فوق سماء بابل، كالملائكة،
وبين تظرة عميقة، وشفاه
حمراء متوقدة، نيرانهاورد
وأمتصاصها؛ (صبار) يدمي
الجراح، وكلكامش بسلطتة
الضاربة يقيد ليلنا بالنهار
بالرغبة الحامحة(بعناقات
محتدمة) عبر سياج الروح
جاء صوتك المسحور، نتمرا
بوجهك العبقَ كأنه نور سماوي،
بعثته(عشق تجاذبي) من
نجمة منسربه في الانحدار
الافقي، تبحث عن كوكب
ضاع مداه بين مدارات زحل
والمشتري، كان مختبئا بين
كهوف حجرية، تحجب الاشعة
ماوراء البنفسجية رؤيته يستمد
قوته من فيزياء عذراء بغداد،
دمشق، القاهره، ٠٠
للتشر، ا،، ا،،، ٢٠٢٢ الطبعة المنقحة