بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي
حسنُ الفتاةِ على الدوامِ حياءُ
إنَّ الحياءَ تميزٌ ونقاءُ
ثمنُ الفتاةِ معَ العفافِ مكارمٌ
إنَّ السفورَ مع الدلالِ بلاءُ
أختاهُ كوني للحياءِ مطيعةً
فالكسبُ منهُ كرامةٌ وعلاءُ
والقربُ منْ بابِ الضلالِ بليةٌ
والوزنُ في عينِ الورى أشلاءُ
خيرُ السماتِ بوجهِ كلِّ خجولةٍ
هذي الفتاةُ إلى القلوبِ دواءُ
خيرُ الثمارِ نتاجُ فعلِ صلاحها
والحظُّ منْ بنتِ الفلاحِ رخاءُ
عرفتْ حقوقَ اللهِ ثم رسالةٍ
والفكرُ في كلِّ الظروفِ ضياءُ
كالماسِ قدرٌ دون أيِّ نقيصةٍ
والحقُّ حقٌّ والعهودُ وفاءُ
كنز ٌلمنْ رَغِبَ السلامةَ كلها
وحياةَ سعدٍ والمقامُ هناءُ
فكأنها روضُ الجنانِ وواحةٌ
وظلالُ أمنٍ والزمانُ صفاءُ
كسيتْ بثوبٍ من يقينٍ طهارةٍ
والوجهُ في وسطِ الظلامِ سناءُ
حَفِظتْ حقوقَ البعلِ دون أشارةٍ
والفعلُ نورٌ واللبابُ ذكاءُ
كالشمس في كبد السماء حرارةٌ
فالطهرُ منها ناطقٌ وشفاءُ
إن التبرجَ للنساءِ سخافةٌ
والصمتُ في جنسِ النساءِ وقاءُ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
،