الضجر
بقلم الأستاذ نور الدين أحمد بامون
الضجر في غربتي
الضجر أرقني في وحدتي
وصهيد لهيبه يكويني
وغياب الأحيبة يعانق وجداني
ويزداد لهم شوقي وحنيني
فبعدهم عني يؤلمني
ويلهب طيف شجوني
فيا حروف الأصيل إليهم خدوني
وبلغوهم سلامي فقربهم يكفيني
فأحسوا بلوعتي و أنشدوا يواسوني
قالوا لا تغضب ولا تزعل
فشد الوثاق وللأصيل أرحل
فعند الحروف المهاجرة لا تهمل
فمن نبع السعادة عندهم تنهل
فبجودهم وكرمهم كل منهم لا يبخل
وبالسلام والتحايا تحف و تبجل
حكم القادر وما شاء بحكمه فعل
وما علي إلا الصبر حتى أرحل
فلم يعود في مقدوري أن أسرع أو أهرول
فذاك أمر لابد من التحمل
وسلام على من حل بالأصيل
بعدما غاب عنه و أرتحل
فعند أصيل الحروف الجو يرضيني
والكل يؤازرني و يحميني
و إلى رحاب الأحبة يدعوني
وللخروج من ضجري يواسني
الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون -- ستراسبورغ فرنسا