الأربعاء، 23 فبراير 2022

Hiamemaloha

قصاصات شعرية ١٠٩ للشاعر محمد علي الشعار

 قصاصاتٌ شعرية ١٠٩

بقلم الشاعر محمد علي الشعار

ويؤلمُني فُنجانُ قهوةِ مُصبِحٍ 


ليصحوَ مجروحاً على واقعٍ مُرِّ 


دحا ليلةً فوقَ الجفونِ عَجيزةً


تنوءُ بثِقليْها وقالَ لها : مُرّي 


--


زفيري بهذا البردِ أعلى بُخارَهُ 


وشمسي بإشعارِ السحابةِ مُرْجَأةْ 


تُزوِّدني ذكرى الطفولةِ ملعباً 


لأرسِمَ فوقَ الثلجِ كفّاً ومِدفأةْ 


--


ذهبتُ إلى السوقِ كي أشتري 


تراباً فكانَ خليطَ البطاطةْ !


متى نهتدي في سواءِ السبيل 


ونُعلنُ للحقِّ صِدْقاً صِراطَهْ 


أتطمعُ ملْكَ قصورِ الجِنان 


و واللهِ ما لكَ فيها بلاطةْ ؟


--


سيبقى فؤادي طاهرَ الروحِ طالَما 


عليهِ جرى الإلهامُ مُتَّصلَ السما 


سقى سُنبُلاً دمعُ اليراعِ وكلّما


تبلورَ حرفٌ في أصابِعهِ نما 


--


سقطتْ دمعتُها فوقَ الثرى


فنمتْ خُضرتُها في خاطري


وهمى دمْعي على دمْعتِها 


لترى الكونَ فقطْ من ناظري 


--


وعندَ التقاءِ العاجزِ الحركيِّ ذا


معَ العاجزِ الذهنيِّ كيفَ معاً هُما ؟! 


--


وأجملُ ما في القبرِ خُصِّصَ وحدَهُ 


لمثواكَ لا ضوضاءَ فيهِ ومُزعِجُ 

 

فخذْ راحةً للروحِ خالدةَ المدى  


وخلِّ تراتيلاً بصمتِكَ تَلْهَجُ 

--


على الرغْمِ من فقري فقد كنتُ هانِئاً 


وكان الهوى دوماً من القلبِ يخرجُ 


ولم يَحملِ اليُسرُ السعادةَ نفسَها 


لأنَّ فقطْ ما كانَ في الجيبِ يُبهِجُ 


--


وما كانَ هِجْراتُ العقولِ توالياً


كراهيَّةً للعيشِ في نعمةِ الوطنْ


ولكنّها هِجْراتُ ضلعٍ من الثرى   


من النارِ والآهاتِ بحثاً عن الوطنْ 

--


محمد علي الشعار


١٨-١-٢٠٢٢

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :