في تاريخ لا يتكرر و موعد لا يتكرر و مشاعر فاض بها القلم عبر الأسطر لتصبح بدايات الربيع بدايات فريدة في لقاء فريد في ٢٢ فبراير ٢٠٢٢ . بداية حكاية تعطرت فيها أيدينا بالياسمين و على جدائل الليل ولد هذا القصيد
فكانت مجاراة بعنوان ((بدايات الربيع)) بين الشاعرين محمد درويش وفداء حنا
فداء حنا
عطّر يديك بماء الياسمين
واجدل ضفيرتي بمشاعر الحنين
من هنا ستكون بداية الحكاية
للشوق وقعٌ صداه ليس الأنين
لنغزل من شعاع الشمس تاجا
يشبه أقاحي وأوراق البساتين
نجمة الصباح تدنو منا تحببا
تعلمنا البوح وتعطره بالرياحين
جديلتي السمراء للمساتك تشتاق
وبهمس أناملك دائما تستعين
عيوني تراقب النسيم اختيالا
لعذب الهمس تهوى وتلين
سأشعل بيادر القوافي حبا
وأحرق كل ما هو غالٍ وثمين
في سبيل روعة خفق القلوب
سأتلو صلاتي سبع وسبعين
وأخطّ الحروف بنقش الحب
وأنتقي لها من الأشجار جزعين
وأخفي الهوى بين الشغاف
فيبوح به القلب همسا للعين
لنعلن بداية انهمار الأشواق
من غيث كان بالسماء سجين
لتحلو الحياة بنبضٍ وليد
يصرخ لفرحٍ بات له رهين
محمد درويش
سأعطر يديّ بعطركِ الثمين
و أجدل ضفيرتكِ برفقٍ و لين
سأنظم لها الأبيات اشتياقا
و أتلو عليها قصائد الحنين
تنساب كشلالٍ يسقي الوريد
و سر عشقٍ جرى في الوتين
كغصنٍ لغصنٍ تمنيّا اللقاء
رقّ لهما النسيم بمكانٍ دفين
فاض اشتياقي لأقاحي الشام
أنفاسي عطشى لعبق الياسمين
اقترب منكِ و تشتعل الحنايا
و أنسى أمامكِ تعب السنين
أضمكِ إلى قلبي لعلّه يهدأ
ويذوب الشك في كأس اليقين
بعد أن أضناني الاشتياق إليكِ
و نبض قلبي يأبى أن يستكين
جئت وفي حقيبتي ليلاتي
أحاديث صمتٍ وضجيج أنين
أمام عينيكِ أودعت غربتي
عادت لقلبي نشوة المغرمين
سأشعل القوافي حبا و غراما
و نردد أبياتها كل وقتٍ و حين
سأعطر يديّ بالندى الصافي
أداعب ضفيرتكِ كورد البساتين
نبدأ الحكاية مع بدايات الربيع
ونصافح كفوفنا لعشقٍ متين
٢٢ - ٢ - ٢٠٢٢