وعد اللقا من البحر البسيط
بقلم الشاعر عصام إسماعيل
يا غائبا عن عيوني أين وعد اللقا
إرجع فإن فؤادي بالنوى مثقل
لا تبتعد عن عيوني لحظة و انتظر
فالحب في عمرنا حق لنا منزل
عد وارتمي بين أحضاني وعش شامخا
تبقى حبيبي و أنت الملتقى الأول
اسكن على أجفني حينا" و في أضلعي
طاب المقام و طاب الحب و المنزل
أنت المرام فلا تذهب على زعل
ما كنت دون حبيب بالهوى كامل
لو غاب طيفك عني أظلمت ليلتي
دون الحبيب نجوم الليل إذ تأفل
هل كان' وعدك' وهما" أم خيالا طغى
أم أنت مثلي على العهد الذي نحمل
أنا على الوعد ما أخلفت يوما به
الوعد وعد لكن الحب قد يفشل
قد لمت' قلبي و أنت' تنكر الموعد
من يا ترى لهموم الحب قد يجهل
آه على زمن ضاع فيه الوفا
يكفي خيانة' وعدنا كفى نهزل
أغرقتني في بحور لا قرار لها
من يا ترى عن غريق بالهوى يسأل
يا هاجري كيف ترضى بالجفى بيننا
ماذا عسانا بمن شاء' الجفى نفعل
صوب الدروب و رغم الحزن أرقبها
هيهات طيفك نحو العين لو يقبل
العين رغم النوى ترنو بدمع البكى
أمشي إليك و قلبي بالأسى مثقل
يوم اللقاء سرابا كان أم أملا"
بالوعد منه حبيبي لم نعد نأمل
بين الحنين و أشواقي تلاشى غدي
حتى الأماني تلاشت هل هذا يعقل
أفنى الحنين نياط القلب في حرقة
ذاك النوى من ثنايا القلب نستأصل
أنت البقاء و مالدنيا سوى سفر
و الحب في رحلة يبقى الهوى حاصل
من سار فوق دروب الحب في عجل
هيهات يدنو الهوى أو ليته الواصل
ياساكن القلب هل شئت النوى قاصدا
بالحب حين التقينا كنت تسترسل
إن كان لابد من طيش النوى عاشقي
أو كنت تقصد هجرا" كيف لا ترحل
بالبعد كنا سرابا" علقما" نرتوي
صرنا عطاشى و من نبع الجوى ننهل
ياقاضي' الحب لا تقسى على عاشق
لو منصف كنت' في حق الهوى تعدل
هل