سيوف الخراب
بقلم د. عبد الحميد ديوان
أسائل يوماً سرى جمره
وأصبح يرمي بسيل العِبر
وصارت شياطين همس القذى
تُنِيل الحياة شقيّ الصور
سألتكِ يانفس ماذا جرى
فقلتِ سرى في سمائي خطر
تعربد في طيفكَ المرتمي
سيوف الخراب وصوت الشرر
رجوتُ الحياة تزيل الأذي
فألقى زماني ينيل الغدر
أسائل نفسي إلام الجوى
وكيف ليومي يزيل القهر
وبتُّ أسامر نجم السما
أناشد ربي لمجدٍ غار
أحنّ إلى أمسي المرتجى
ففيه الهناء وفيه النظر
رجوتُ الأماني تديم الهنا
على عالمي الغائم المستعر
ولكنّ جهدي جرى مسرعاً
يروم النجاة ويرجو الظفر
وبتُّ أجاهد ظلم الدّنا
وقهر الرجال وسيف الغدر
سأحلم يوماً بشمس النقا
تدوم على عالمي المنكدر
لعلّي بذاك أنال المنى
وتصبح شمسي أمان العمر
ويصبح ليلي ضياءً يقي
زماناً نراه نقيّْ السُّرُر
وتبقى بلادي نزيل الهنا
ويبقى الأمان بها مُقتدِر
دعبد الحميد ديوان