بقلم الشاعرة ناديا التومي
مات ريان. مات ريان
وماتت معه قلوب بالألف
مات حلم الإنقاذ
وعم الحزن في كل مكان.
مات الطفل الصغير الذي بقى وحيدا. يجابه قدره المحتوم
كم من نفس يجب ان تموت.
حتى يستفيق قلوب البشر. من السبات العميق
إن الطفولة تستباح. كيف لا والطفل أصبح في بطنه جائع
ولطلب العلم طالح
المخدرات تنخر لحمه
وهو متسول شارد
فعن أي طفولة نحكي. ؟
عن طفولة اغتصبت. عنوة
أو عن حقوق الطفل على المنابر نتابه
حق طفل مات. والأم تبكي ولدها ودموعها وديان
وعالم يجري وراء الأحداث
ليذيعها. بين الناس. ويقول الطفل مات.
فلتبكي حروفي. وكلماتي. على طفلا بات حدثا للأنباء
أين أنت أيها الحاكم؟. رعايتك. تبكي طفلها شهيد بئر. مهجور
لم يعرف يوما أن البئر هو قبور.
وسيبقى القلب يا ريان بك أبى الدهر مقهور
لعالم كله زيف. ولعيشة دنيئة. لقمة العيش فيها أصبح "أكبر مصيبة"
بقلم الشاعرة نادية التومي
فيفري 2022