بقلم الأديبة شيماء عبد المقصود
من شهقات شروق تحت معدية الموت بنهر النيل...
إلى أنفاس ريان فى غيابة بئر الموت بشفشاون ...
أما بعد..
لا حيلة لأقدارنا حين كُتبت ولا فرارَ من تنفيذها حين صًدرت
بحكم النفاذ..المكاتيب شأنُنا فيها ك شأن المحكوم عليه بتنفيذ الحًكم رغمًا عنَّا..والبراهينُ بالقران والسنة واضحة كوضوح الشمس فى هذا الشأن قال تعالى:"ما اصاب من مصيبةٍ فى الأرض ولا فى انفُسكم إلا فى كتابٍ من قبل ان نبرأها إن ذلك على الله يسير "الحديد ٢٢وحديث جبريل حين سال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "قال:اخبرنى عن الإيمان؟ قال:أن تؤمن بالله وملائكته ،وكتبه ورسله واليوم الاخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره "
ليت عاصفة القدر حين هوت بهما فى رحى غيابةٍ لا علم لهما بها
كانت نسمةٌ هادئة عليهما وفى وعورة اللحظة الحاسمة..ليتها لم تُصقل عليهما حين خرجت الانفاسُ من ضيق النَّفسِ إلى الملاء
الأعلى.. أيا عاصفة القدر حين تلتفى كرداء الموتِ فى ظاهرك...
وفى باطنكِ حكمةٌ إلهية لها غايةٌلم نُحط بها علمًا ..فكونى رحيمة
على احضان أمهاتٍ فقدنَّ فلذاتِ أكبادهنَّ فى غمضةِ عيْن..
رحلتهًنَّ المستوحشة ستبدا من تحتِ غطاء الثرى عليهم فحسب. بل من لحظة أن تُبصر أعيُنًهنَّ تلك الثيابُ التى حصدت مع فلذاتهم لحظاتٍ قاسية ..كأنَهُنَّ يحتضنَّ ثياب عُرسهم فى ليلة زفافهم..
وبين منهمر الدمعِ يتصفحنَّ الذكريات وصورٌمُجسمة..سجينة الطفولة.البريئة لم تكتمل بعد..لا تتحدىفيهنَّ قوةالإيمان بل إشفقى عليهنَّ لحظةوقوعك علي أراضهنَّ اللاتى خوت من بعد نزوح الروح من الجسد..واسقيهم من قوة الصبرَ والسلوان..والرضا.
إلى روحكُما الملائكيةُ البريئة... من لحظة التنقيبُ عليكُما إلى لحظة إنتهائها..فاضت قلوب بالألامِ والأحزان والدمعِ وربما هناك من كان ينظُر بعينِ الكْبْر والإستعلاءلتلك الحياة..ف لانَ قلبه المتحجر..أو صاحبُ مظلمةٍ ضاقت قوة إحتمالهِ ف إتعظ ..وأخر حزينٌ من إنقطاع ذُريته فاحتسبْ..خزنوا فى ذاكرتكم تلك الأحداث..فهى بمثابة دروسٍ واقعية..إنصبت على ذاويها منهم من اخذها بعينِ الإعتبار ومنهم إستنكَرها..الأقدارُ ك الرَّحىَ يوم.ٌ عندى
وأخرَ عندكَ ..
#شروق_وريان يستودعادموع امهتهما فى عناية الله 💔
#من_وحى_االقلب
#ام_حمزة
#شيماء_عبدالمقصود