**الود والوٱم روح الحياة**
بقلم الشاعر محمد السوارتي الإدريسي
ما المرجو والمتوخى
من حياة فقدت منها
سمات الروابط الحميمية،
وخلت من اﻷحاسيس الروحية.
جف من فيحها ندى اﻷنس
فخرت قواعدها من اﻷس
لا أنيس يؤنس ولا ونيس
جرباء كنفس الماكر الخسيس.
تبخر رذاذ الحب والوصال
من لظى حر سوء الأفعال.
تكسرت الخواطر
واكفهر الوجه الناضر
بعقم الواقع الحاضر
والظلم الغث الجائر.
تفكك جمع الأسر
باﻷنا والكبر النافر.
فلا أحباب،
ولا خلة وصحاب،
ولا من يرد الجواب
الكل في ضيق واكتئاب.
تقوقع الحزن فينا
وقلوبنا تقززت باﻵهات
تباعدنا عن بعضنا
واتسعت بيننا المسافات.
فكل خانع لهواه
لا يحس باﻵخر
همه نفسه ومبتغاه
ومن له ومن ولاه.
إخوة الدم والملة
يتقاتلون بلاهوادة
لا يراعون إلا ولا ذمة
غير بسط السيادة.
الضعيف من يدفع الثمن
في زمن الجور والمحن
وقليل الحيلة يوهن
يطويه التهميش ويركن
في دهاليز النسيان
بالجحود والنكران.
أين كرامة الإنسان
المنزلة في القران
من الواحد الديان
أين وصية الهادي العدنان
بالمحبة والود والإحسان
أين أخوة الإيمان
في عصر هذا الزمان.
بقلم
محمد السوارتي الادريسي