بقلم الشاعر توفيق بنيس
أنْظُرُ إلَى الشّخْصِ الشَّاخِصِ في مِرْآتِي
مَنْ يكُونُ هذا المخلوقُ بِنَفْسِ ذَاتِي ؟
كُلَّمَا أتَيْتُ المِرْآةَ أَجِدُهُ آتِي
هَلْ هُوَ تَوْأَمٌ نُسِخَتْ فِيهِ صِفاتِي ؟
أمْ قَرِينٌ يتَحَسَّسُ فَرَحِي وآهاتي ؟
كُلَّمَا تَحَرَّكْتُ قَلَّـدَ كُلَّ حَرَكاتِي
يظْهَرُعَبُوساً لَمَّا تَصْعُبُ لَحَظَاتِي
يَبْدُو وَسِيماً حِينَ تَسْعَدُ أَوْقَاتِي
يَكْبُرُ مَعِي يُعاصِرُنِي فِي سَنَوَاتِي
أسْتخْبِرُنِي مِنْهُ هُوَ مَنْ يَشِي بِحَالَاتِي
توفيق بنيس