هايبون
لقاؤنا في الجنة
بقلم الشاعرة مريم التمسماني
انا إسمي ريان طفل أبلغ خمس سنوات مغربي المولد اعيش مع والدي في اعالي جبال الريف المغربية
أحب اللعب مع اقراني و الهو في حقولنا حيث سكناي
الحياة عندنا ليست بالسهلة فنحن لا ننعم بحياة مرهفة
لا نملك صنابير الماء و لا خيوط الكهرباء ...
لدى فأبي اجهر بئرا سحيقا يمتد عمقه الى ستين مترا
لعل وعسى نجد ما نسد به الظمأ...
لكنه البئر كان شحيحا لم نجد فيه حتى قطرة من قطرات الماء
اليوم يوم الثلاثاء فاتح فبراير كان القدر متربصا بي
كنت اتجول في حقلنا انا ووالدي فإذا بي انزلق في حفرة البئر المنسية..
نعم فيها سقطت الى مستوى النصف من طول البئر
هنا احتضنتني صخرة وكانها رحم يعيدني من جديد الى رحم أمي الأرض
عانيت من رضوض وجابهت الجوع والعطش و الألم
لمدة خمسة أيام بأيامك ولياليها ...
في الخارج جمعت ابناء أرضي من حول العالم الكل يهتف باسمي بمحبة كبيرة ووحدت قضيتي العالم العربي و باقي المعمورة
انا الان في السماء اعطيتكم ما عندي من الحب و التضامن فكونوا العروة الوثقى التي تجمعكم بعضكم ببعض
في جو من الإخاء و المحبة و التعايش و السلام
أنا فخور بمغربيتي فخور بوطني فخور بابناء وطني فخور بملكي
طائر الجنة
على باب الريان
ترحيب و تهليل
مريم التمسماني