كلنا ريان
بقلم الشاعر شكري الأسود
ريان في القلب وفي الروح وفي الوجدان
صارع جسده النحيل الموت لأكثر من خمسة أيام
علها تكتب له النجاة والحياة وينسى ما قاساه من آلام
ريان أمثالك كثيرون طلبوا الحياة
لكن الموت أختارهم فلبوا النداء
ريان بكى لأجلك العالم كله لكنك أخترت الجنان
ريان وصلت صورتك للعالم أجمع وأدمت القلوب
بفضل الأخبار التي تناقلتها عنك وسائل الإعلام
ريان آلاف الأطفال في بلدي يموتون جوعا وبردا
وخوفا والعالم لا يسمع عنهم شيئا
ولا تتحدث عنهم ولا تنقل أخبارهم وسائل الإعلام
ريان مع زيدا أخا عمر فهل هناك فقوس وخيار
ريان أطفالنا في اليمن وسورية وفلسطين ولبنان
وفي العراق وفي الشتات ضحايا برد وخوف وجوع
ريان لماذا لا تتكلم عنهم كما تكلمت عنك وسائل الإعلام
ولو لمرة واحدة أو مجرد سؤال
ريان ياأسفي على عرب باعوا طفولة أبناء جلدتهم
بأبخس الأثمان وسرقوا منهم أحلام طفولتهم
ريان كان حلمهم رغيف خبز وخيمة وبطانية
وقليل من الحنان والدفء والأمن والسلام
لا يريدون منكم لعبة أو تلفازا او ثوبا جديدا
ولا يريدون منكم فاكهة أو خضار
يريدون وقف الموت عنهم والحرب والدمار
الشاعر شكري الأسود