بقلم الشاعرة هدى مصلح النواجحة
أناْ لا أزرعُ شوكاً
أنا يا أقصىْ هزيلٌ
وسفيفُ الوجنتينْ
أنا يا أقصىْ سقيمٌ
رغم بُعدِ العارضينْ
أنا لا أزرعُ شوكاً
أعدموني مرتينْ
زرعوا النارَ بدربيْ
حمّلونيْ شمعتينْ
ألبَسوني ثوبَ قديسٍ
وهالوا فوقَ رأسي ْنقمتينْ
كم سُقيتُ الهمَ عُسراً
كنتُ مصلوبَ اليدينْ
ثمَّ باعوني رقيقاً
مثلُ يوسفَ مرتينْ
أحملُ الصخرَ عذاباً
تالياً للآيتينْ
كنتُ سيزيفَ ودنلوبَ
وأسرارَ الحُسينْ
صيروني هجرة التاريخ
مهشومَ الجبينْ
أقبِليْ يا كربلاءْ..
إنني صفرُ اليدينْ
علّني ألقىْ ضريحاً
يبتلعنيْ شهقتينْ
أسكبُ الآهاتَ فيهِ
وأُخبئ دمعتينْ
دمعة ٌ تحيي الضحايا
دمعةٌ للخائفينْ
وأرىْ روحيْ سلاماً
فوق صبر الحائرين
منك يا قدسُ اعذريني
هاك مني قبلتين
قبلةٌ تدوي رياحاً
في عيون الآثمين
وأرى الأخرى وبالاً
فوق رأس الخائنين
كلمات /أ. هدى مصلح النواجحة.
أم فضل
7 /2 /2022