غدر السنين
بقلم الشاعر بودر أبو بسمة
مرَّت وعِطر المِسك يسبق خطوها
بذبول عين تَسرق النظرات .
أخذ الزمان من الرموش بريقها
والضعف ينطق حولها بلغات.
والثغر في استحياء يخفُت نوره
كمرور غيم يُضعف الومضات.
شُعَلاً تُضيء السن خَلف شفاهها
فَلَجٌ ، بها يسقيك بالبسمات.
من أين للشعر الكثيف ضياؤه
بهبوب ريحٍ يعزف النغمات.
واليوم أضحى كالذُّبال معينُه
والشيب نفَّذ فيه كم غزوات٠
فتَورم الخدان من لَسْع الجوى
والدهر خلَّف فيهما الكدمات.
لم يبق للهُدبِ الكثيفة سُمكها
والضعف حَوَّل يومها لسُبات.
لكن بسمتَها اللُّجَين تُحيلنا
لِرُبى ورود شَع في القسمات.
وكأن كل جمالها مُترًسب
تُحييه بِشرتها لنا كرُفاةِ.
شعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
فاس في:2\2\2022