سَفَري إليكَ
بقلم الشاعر فريد سلمان الصفدي
سَفَري إلــى عينيكَ يا وَطَني
بَحــرٌ وفيــــهِ الشوَّقُ يُمتَحَنُ
فَقَصيدَتي كَفكَفتُ أحرُفُهــــا
بِرِياضِها الكامــــــِلُ الحَسِـنُ
وَجمََعتُ أُحْجِيَّتي مُأنَّقَـــــــة
فـــــي قَلبِهـا يَتعبَقُ َالشَجــنُ
تَمْتــَدُ مِـــن أعماقي نافِــــذَةّ
أشواقُ أثقَـــــلَ حِملُها السُّفُنُ
سَفَري قَصيدَةُ مُلهَــــمٌ كَتــَبَ
إنّـــي لِأطلالِ العُيونِ أُحـــــِنُّ
سَفَري كَكـــلِ مُسافـِرٍ لِحَبيبَـةٍ
سَفَري إليــــكَ مَحبـَّـةُ الوَطـَنُ
لَـكَ شـأنَ فــي صَدري أُقـَدِرُهُ
وَطَني فانـــتَ الكَُحلُ والوَسنُ
دَيمومَةُ العشّقِ تَوَرَّقتِ المُنى
وَتَجدَدت الَقاً زُهـورُ السَّوسَنُ
غَرِمَ الفؤادُ ورام فيــكَ بطيبَةٍ
رَحَباتُ أُنسـُـكَ جئتُهـا أَتَوطَّنُ
جِئتُ أبَنّــي للقُلوبِ جُِسورِها
مــا َطابَ إلّا بالجِّوارِ المَسْكَنُ
هٰـــذا الَّـهوى أدمَنتُـهُ عَــــذًبٌ
وأنا الَّـذي في أضعَفَيَّ مؤمَّنُ
شِئتُ أكونُ إلى هَواكَ مُوافِياً
فأبَيتُ شأنَكَ أن تَطالهُ ألسُـنُ
وَلَكَم تَصَدَّيتُ لجَفوَةِ حاقِـــدٍ
وَلَكَمْ تَوبختُ المُشينِ الأرعـَنُ
كَقَصيمَةٍ مــَرَّ الزَّمانَ جَذورُها
ما هـــَزَّكَ الريـحُ ولا الزَّمــــَنُ
نُـسُـــمٌ لِطـافٌ داعَبت خَلَدي
فَكَتبتُ فيـــــكَ الشّعرُ مُتَّزِنُ
بقَلَمي ــ فريد سلمان الصفدي
الأردن ــ الأزرق
9ــ1ــ2022م