بين الحقيقة و الخيال
بقلم الأديبة سعدية عادل
مازلت أنتظرك في نفس الموعد على نفس المقعد في نفس الحديقة
انتظر موكبك البهيج أيتها الصديقة
لن أخد من وقتك الكثير فقط
أمهليني دقيقة
تعالي و حطي لدي الرحال
و اطردي الوهم من الخيال
تعالي تبختري في موكب الأبطال
يا صديقتي ليس لك أرض و لا عنوان
ليس لك وعد و لا عهد و لا مكان
تأتي بنفس ثيابك في حديقة الريحان
أعرفك تكرهين الورد و الألوان
لماذا لا تحضرين الا بعد فوات الأوان
في نفس الموعد على نفس المقعد في نفس الحديقة
تعالي على جوادك الأصيل بثوبك الانيق
اذا حضرت فإن الوهم يصبح زهوق
يكفيني أنك تسكني وجداني
أشتاقك ...وأنت في مخيلتي .
كيفما إستدرت وجهي
أرى طيفك
هل عرفتم من هي صديقتي انها الحقيقة
صديقتي التي غيابها طال
أحتاج
لنقطة ومن اول السطر !
لنتوقف عن كل مافعله بنا غيابك
سعدية.عادل