بقلم الشاعرة سعاد العبيدي
أشياء تتراءى في الاحلام
وفي القلب حرائق نار
ألهبت نشوة الفرح
أضرمت شعلة الصمود
على الصعاب
شقي بهذا الحسن زمنا
وجر عليه تعب وعناء
ضربا من الخيال
ان تعشق الأسى
وتستهويك نزوات الهوى
وترضخ للعذاب
اختلب بعذوبة منطقها
وسطوة جمالها
تجاذبه ثوب الغرام
يتطاول على طغيانه
يثور على الخرافات
يحطم قيود عقائده الباليه
عنيد في رأيه
يستنبط أفكاره
للحاجة للضروره
يناصرها
يعطف على نفسه
يحاول إسعادها
جهرا وفي الخفاء
سابحة في أحلامها
تتطلع للسماء
لا تلبث حقيقه تتكشف
سياخذه قارب الاغتراب
نال مبتغاها
دراسه لا أكثر
حقائب الذكريات
حملها قلبه ومضى
تكاد الشمس تتوارى
خلف الضباب
إستطار غضبها
وحيدة مهيضة الجناح
تمضي أيامها كئيبة
شارده الفكر
موزعة النفس خزينه
ذرفت الدموع سخيه
متظاهرة التعب والإعياء
خوفاً من أن يفض مكنون سرها
ويكشف مستور أمرها
فتلوك الألسنة سرها
لم يفارقها يوما هاجس اللقاء
يستر مرارة خجله
من غير تحفظ ولا استحياء
قلب لها الدهر
فبدل سرورها حزنا
إختزلت المساجله
فتحت بابا كان موصدا
لمست مكان الإحساس
فأخذته عبره من الأسى
ونالته حرقه من الندم
اطفئ جذوة الشوق
ولوعة الفراق
إستطاعت تهدئة الجو المتجهم
خففت عن كاهله
ماتنوء بحمله الجبال
سامحته عما فعل
بات كالملتبس بين
الحقيقة والوهم
حبه يتغلغل في قلبها
كل منهما يترقرق في
صدره
فيض الأمل
شهب وضاءة تحوم
براكين متفجرة تتصادم
الورد ينبت من ثنايا الشوك
والفجر يخرج من مهد الظلام
يلتمس من نظراتها
العون والسماح
ليسعد كما سعد من
قبل
بقلمي سعاد العبيدي