المليحة
محمد أبورزق
في نبض القلب تسكن مليحة
هواها بين الضلوع مشتعل
أفاض الجمال عليها أرديته
فمباهج الحسن فيها تختزل
دب عشقها في عروقي صافيا
عشق يفصح عن سرّه الغزل
هي أنشودة الفؤاد وترنيمته
هي إكسير الحياة وهي الأمل
نبع قد طاب في النفس مسيله
فالروح ترتوي منه وتغتسل
روض أينع في القلب زهره
تُسرّ به العين ولا تشبع المقل
بسمة نور لاحت بين جوانحي
افترّ عنه ثغرها العذب المُعلّل
صوتها الرخيم أسكر مسامعي
بل منه الشوق وضجت القبل
حسنها الوضيء أسال مدامعي
أعياني وصفه وتعبت الجُمل
عذوبة شفتيها همّ أذاب جسدي
وزاد من عذابي طرفها الأكحل
كم أورثني عشقها من سهد وأرق
فالعين يقظى بالوسن لا تكتحل
كيف أسلوها وهي تسكن مهجتي
حبها كان هو الأخير كما هو الأول