الإشتياق
عن الإشتياق لا تحدثيني ابداً كي لا تُجْرَحِ
فكمْ عَانيتُ منهُ وذَرَفْتُ دمعاً بلل فرحي
الشوقُ والحنين و الحرمانُ والبُعدُ يكسرُ أجْنُحي
فَأنا أسيرُ حُبُكِ مهمشٌ ومحطمُ الجوانحِ
رَسَمْتُكِ لوحةً شفافةً نجمةً تُضئ أَسْطُحِي
فَأنتِ فَراشَتِي الحالمة تُعانقُ روحي وتستحي
ملاكِي التي أعشقها خذِي قلبي بيديكِ ولوحي
كلُ ما كتبتِ منْ عباراتٍ مُنَمَقَةٍ بها تفرحي
أنا عُدْتُ مِنَ العدمِ منْ حلمٍ بعيد المَنال مقرَّحي
قدْ مَلَلْتُ الإنتظار فَحُبُكِ سر الوجود زينَ مطرحي
خُذيني فَلَكِ بينَ أَضْلُعِي لوعةٌ وإشتياقٌ جامحِ
عنكِ أخْبَرتُ العاشقين وَفِقْتُ حب إبنَ الملوحِ
سَألوني عنكِ وعنْ النيران ومعبدَ الحب والأضرحِ
فَأجبتهم ماذا أقولُ فيكِ من وصفٍ بديعٍ أوضحِ
صَبوحٌ وجهها غَجريٌ شَعْرُها خدودها وردٌ مُفتحِ
عَينَاها ظلمةُ ليلٍ مُعتمٍ سوداوانِ جمالهن يُلْمَحي
عِطْرُها مِسكٌ وعنبرٌ إنْ شممتهُ تطيبُ أَجْرُحِ
بقلمي براق فيصل الحسني