أنا الذي ألبست طيفك من وحدتي
وأسقيت سقيم القلب من ترياقي
وعكفت في محراب العاشقين طوعا
أناجي وهما في شرود بين الرفاق
كل نفس مفارق إن بدى ليلي مقمر
يزيد تعجب لفجر من الصفرة و النفاق
وكسونا كل عزيز في القلب عز مطلبه
فرسمنا خطوط ود اصله من ماض معاق
وكتبنا للأخلة في الوريد نبضا مشرق
وفي الشريان أمر محبذا ينبذ من فراق
وكان اللوم في غير موضع بيننا ضائع
وأضحي سواط البعد يأمر ضرب الاعناق
جمال.. م