وهكذا قد أسدل الستار
بقلمي رياض العزة
حبيبتي أيقونة الوفاء
يا منبع النقاء والصفاء
كم كنت في أمل على أي لقاء !
لكنها إرادة السماء
أم من إرادة ظالم شاء لنا الشقاء والفناء ؟!
هي ذي حروفي من لهيب الإحتراق
كريهة هي الحياة أصبحت
عقيمة مريرة المذاق أعيش فيها ميتا
وفي دمي تشب نار لوعة الفراق
أعيش فيها دونما هدف
والشهد _ حتى الشهد في فمي قرف
كيف الحياة يا حبيبتي أعيشها
وكل شيء مذ رحلت مختلف ؟!
قد كنت لي الشراع والمجداف
وكنت لي نهاية المطاف
أهكذا تفارقينني وتتركينني ممزقا وحيدا
وتعلمين أنني لن أصطفي حبا جديدا ؟!
فخافقي الذي سكنته وملكته
لن يرتضي سواك
والعين مهما أبصرت واستحسنت
لا لن ترى إلاك يا أنت يا ملاكي
أنا موقن حبيبتي بأنهم قد أرغموك
ولغير من تهوين سلموك
فما الذي قد كان لي أن أفعله
ما دام جيبي فارغ وقدرتي حياله معطلة ؟!
فكل ما بحوزتي حبي لك
فسامحيني يا حبيبتي لأنني لم أستطع إنقاذك
هذا أنا وهذه نهايتي أن لا أفوز بغايتي
والذكريات أنيستي في وحشتي ووحدتي
وهكذا قد أسدل الستار
ولم تعد عيناي تبصرا النهار
_______
ألشاعر رياض العزة
ألأردن _26/6/2022