-فلاحنا الإنسان-
بقلم الشاعر محسن محمد فندي
أرأيتَ أجملَ من شفاهِ منادمٍ..
هامت بها كأس النديمِ..
تصبُّها شوقاً،
إلى جسد الحقولِ..
غلالا
مدَّت على كفِّ الأثير بديمها
فتساقطت مزناً..
على تلك السُّهولِ..
تخصُّهنَّ وصالا
أرأيت حين يسير..
تسبقه خطاهُ،
وعينُه نحو الكرومِ..
وزندهُ تهدي إلى خير الثمارِ..
سلالا
ظلاً يمرُّ كما النسيمِ وشوقه..
يهب الخطوط من البذور..
جمالا
هوعاشق الزَّيتون..
فوق ربوعنا
وحياً وقد هبطت به..
أي الكمالِ..
وأيه مخضر ذاك الحقل..
إذ هو..
طالا
هي ذي عمامته الَّتي تحكي له..
عن باسق الصفصاف..
أغنية الهوى
وتميل إن هو..
مالا
هيمان في نثر البذورِ..
ونبضه مع كلِّ
كمشةِ حنطةٍ..
يتعالا
رسم الحياة على الأديم بزهوهِ..
وسم الوجود بقبلة
فبدا الربيع بوردهِ
مختالا
فلاحنا الإنسان..
لو أنصفته..
لرأيت غيثاً..
أو شهدت..
مثالا
بقلمي
محسن محمَّد فندي
M.M.F