ناي الوتر
بقلم الشاعرة سماهر أبو الرب
أي الذنوب اقترفت
يامن خاطبت الليل
لماذا تواريت ؟
أيُّ خطيئةٍ جعلتك في عداد المفقودين
من أين أتيت
كيف اختفيت
وزرعت في خافقي ..
شمسا واهية ...
وفي عيوني ....
زنابق حزن رمادية .
في غيابك ...
كيف يعزفني الفرح
على مدرجات الحنين إليك
ويقرؤني أغنية ...
على شفاه الموج
تتكاثف النجوم على ثغر حرفي
لمساءٍ فيه نبضك
......
يامن كنت تسكنني
وأنت في تفاصيل الغياب
كيف جعلتني اتوه بمجازك
إلى لانهاية
وعبق الشوق تكدس بروحي
كطفلة تائهة .. بحشرجة الدمع تغفو ..
على حافة الحياة
حين حسم الرحيل أمره
كان الوقت ليلا ..فجرا ..لافرق
كل الأوقات ارتدى .... فؤادها الحزن
فرحيلك يا سيّدي
كان موتيَ البطيء
وسجنيَ الانفرادي
من سواك سيحرس حلمي ،
دون أناملك كيف تعزف روحي
على ناي الوتر أغنية اللقاء .
داويت خيباتي ..وعدوْت في ممرات الذاكرة القديمة
رتبت الفجر للعصافير
غسلت وجه النحيب
بمطر الربيع
علّني .. أعود للحياة ..من جديد
سماهر أبوالرب / فلسطين