[[ طيسَلٌ في عِزّ الظَهيرة ]] ..
بقلم ااشاعر أحمد سالم
أيا مَنْ تَبْغِي الطّوافَ بِبَكَّةَ حارِمًا
مَهلًا.. وجُد بِيداكَ لَعلَّها خِيْره
وكُنْ لِعتباتِ الفُقرآءِ بابًا
فإِنَّ اليَتامى مِن نُسُكِ الشّعِيره
وإِنَّ الحَجَّ بِالمالِ قَد أوْفَى
لجُوعٍ بهِ الأفْوَاهُ قَتِيرَه
فالبَسِ الإِحرامَ في ظَلامِ لَيْلٍ
واسْعَى على كُلِ يَتِيمَةٍ وفقيرَه
واكسو رثاثَ الحُزنِ بِجَبْرٍ
مُهما تَمزَّقَتِ الأثوابُ قَصِيرَه
وطُفْ على بيتِ كُلَ مُحتاجٍ
ولَبّيْ إِنَّ القُلوبَ كسيرَه
لبَيكَ يا عَالِمَ السّرَّ والنَّجوى
فإنَّ البُكاءَ فَضَحَ السَريرَه
كَدَمعٍ تَهرَّقَ في الآماقِ ذَرفٌ
كَنَزفٍ تَثاغى على جُرحِ الوَتِيره
وهَروِلْ لعجوزٍ بِها العمياءُ ثَكْلى
فكم بصيرٍ بهِ الخَلَجاتُ ضَرِيرَه
وَجُد عليها بِالرَّحَماتِ لِتَنجو
من ذُنوبٍ بِها الآثامُ حقيرَه
ولِلمَرءِ على مِذْرَوَيهِ أحمالٌ
في غِربالِها الآجالُ قَصِيرَه
فإِنْ نّفَضَتْ عن كاهِلَيْها وأذْرَى
بِها العُمرُ بَلَغَ الحُنجُورُ زَفِيرَه
فكُلُّ النَّاسِ بِالمَعْزِ قد ضَحَّتْ
إلَّا البَئِيسُ حَزَّ الفَقرُ نَحِيرَه
وأتَى العِيدُ كالعزآءِ .. كَئيبًا
غمامًا كطَيْسَلٍ في عِزّ الظَّهيرَه
بقلمي المتواضع/ أحمد سالم