رحلة شاقّة
بقلم الشاعر منير سويسي
قضيت زمان الشّباب مغرّبا
بين الفيافي أمارس التّعليما
وجعلت من العلوم شموعا
للنّور تهدي راحلا ومقيما
و تحارب الجهل المقيت
و تغدو في الظّلام نجوما
وتبثّ العلم في فكرالنّاشئين
وتحيي من عقولهم الرّميما
ونشدت أفراح الحياة بمهنة
قد صيّرتني متعبا مكلوما
إذ غدوت عن أهلي مشرّدا
ومثلي كفقيد الوالدين يتيما
ذاك حالي وحال كلّ معلّم
دخل التّعليم جديدا أو قديما
فما رأى من التّعليم سوى
التّعاسة والشّقاوة والهموما
يكرّم اللّئيم اليوم في وطني
ويغدو المعلّم دائما مهموما
يعيش على الكفاف وحلمه
أن يحيا كسائر النّاس كريما
وإذا أنكر البعض له أفضالا
فإنّ له عند اللّه قدرا عظيما
ولن يضيّع الكريم عناءه أبدا
سجازيه عليه جنّة و نعيما
منير سويسي 02 جويلية 2022