من تجليات الله فى عرفات
بقلم دكتور أحمد عبد الحكم
سمى يوم عرفة بهذا الاسم
قيل لأن آدم عليه السلام تعارف على حواء وقيل لأن الله عرف فيه إبراهيم الخليل مناسك الحج
وقيل اعتراف من الله عز وجل لنفسه بالغنى والعظمة والقدرة واعتراف من العبد بالفقر والحاجة والتقصير
وهو الركن الأساسى للحج
ومن تجليات هذا اليوم أن محمد بن المنكدر رحمه الله حج ثلاثا وثلاثين مرة فلما كان فى المرة الأخيرة رفع يديه بعرفات وقال اللهم إنك تعلم أنى وقفت موقفى هذا ثلاثا وثلاثين مرة أشهدك أنها واحدة عن نفسى وواحدة عن أمى وواحدة عن أبى وأشهدك أنى قد جعلت ثلاثين حجة لمن وقف موقفى هذا فلم تتقبل منه فسمع صوتا يقول يابن المنكدر أتتفضل على من خلق الفضل أتجود على من خلق الجود وعزتى وجلالى لقد غفرت لمن وقف بعرفات قبل أن أخلق عرفات بالف عام
ومن تجليات هذا اليوم
حج حكيم بن حزام فساق إلى عرفات ألف شاة فلما كان بمنى نحرها للحجيج ثم ساق مئة جمل مجللة بأثوابها فنحرها فلا تنساه البطون الجائعة ولا الأكباد الظامئة مادام فيها نفس يتردد ثم جعل بين يديه مئة عبد قد ألبس كل عبد طوقا من فضة نقش عليه عتقاء لله فضج أهل الموقف بالبكاء وقالوا اللهم إن هذا عبدك أعتق عبيده ونحن عبيدك فأعتقنا من النار
إلى عرفات الله يا خير زائر
عليك سلام الله من عرفات
لدى الباب جبربل الأمين براحه
رسائل رحمانية النفحات
إذا زرت يا مولاى قبر محمد
وقبلت مثوى الأعظم العطرات
وفاضت من الدمع العيون مهابة
لأحمد بين الستر والحجرات
فقل لرسول الله يا خير مرسل
أبثك ما تدرى من الحسرات
شعوبك فى شرق البلاد وغربها
كأصحاب كهف في عميق سبات
بأيمانهم نوران ذكر وسنة
فما بالهم في حالك الظلمات
بقلم دكتور أحمد عبد الحكم