صفحة الماضي
...... دلشاد احمد حمد
یمرّ عمري كبرق السما
ظهرت في رٲسي ٲشباح الكهولة
فؤادي یحنّ
الی ذكریات الطفولة
حیث كانَ الجمالُ مُنتشراً
الیوم نعیش في ٲیام
ٲفل فیها الوفاء والحبّ
البلابلُ هاجرت ٲشجار بلادي
زقزقة العصافیر غابت
النجوم حجبتها الغیوم السوداء
ٲصبحت الحیاة تعیسة
الشمس اصفرّ وجهها
والقمر غابَ عن الٲنظار
فراشات الٲمل لم تعد
تغازل الزهور
الضُحی في بلدي یحملُ هموم اللیل
فتغیّر لونه الی السواد
الفجر غرقَ في بحر الدجی
فلم یبقَ باب للجمال
فها ٲنا جفّت دموعي
وحنیني یزدادُ یوما بعد بوم
الی قراءة صفحات الماضي
سئمتُ من حیاة
لایحترمُ الغنيّ فیها
ٲحوال الفقراء
القويّ بیده الرایة
یلعبُ بالقانون حسب رغباته
والضعیفُ غارق
في بحر الٲحزان
سئمتُ من حیاة
ذُبح فیها الٲمان والجمال والنماء
كم ٲتمنی عودة الماضي
لكي ٲتلذذ بجمالها
وٲنسی ظلام الدجی
وٲقلّب صفحاتها
وٲغرق في ذكریاتها