حَنِيِنِي إِلَيْكِ(١٥)
بقلم الشاعر محمد صادق
أَبَيْتِ أن.تكوني جَنَّتي
وَوَاحَتِي وَنَشْوَتِي وسَكْرَتِي
وزهراتُ البَنَفسجِ والبُرْتُقَالِ والتُفَّاحِ
وَوَرْدَاتُ الأَقَاحِ فِي الصَبَاحِ النَدِيَّةْ
وَأَعْلَنْتِ الحَرْبَ عَلَيَّ
أَعْلَنْتِ التَّمَرًُدَ وَرَفَعْتِ رَايَةَ العِصْيَانْ
وَأبيتِ أَنْ تتمرَّغِي فِي حُبِّي وَحَنيني وجُنُوُني وَالتْيَاعِي واشتياقِي ولَهْفَتي وامتْثَالِي بَينَ يَدَيْكِ
أَعْلَنْتِ التَمَرُّدَ والْتَجَأتِ للتَّشَرُّدِ والضَيَاعْ
والانْصَيَاعِ للعَدَمْ
حَيْثُ لاَ نَدَمْ
حَيْثُ لاَ رُجُوُعْ
أَبَيْتِ الخُضُوُعَ للصَوَابْ
وَرُحْتِ للعَذَابْ
فَلْتَذْهَبي إلي غَيَاهِبِ غَضَبي وَسَخَطِي عَلَيْكِ
إذْهَبي إلي حَيْثُ غَبَاءَكِ وانْصِيَاعَكِ وَعُنْفُوَانَكِ وَرُعُوُنَتِكٍ وُخُشُوُنَتِكْ
إِذْهَبِي للجَحِيمْ
إِذْهَبِي
فإنني سَئِمْتُ التِّكرَارَ فِيكِ والخُضُوعَ لَكْ
وَتَمَرَّغِي فِي وَحْلِ رَغَبَاتِكِ المَقِيِتَةِ
وَاللَّقِيِطَةْ
إِذْهَبِي وَارْغَبي فِي الخَلاَصْ
فَلاَ مَنَاصَ مِنْ نِهَايَةٍ للِعَذَابِ والألَمْ
إِذْهَبِي للرَّحِيِلْ
إِذْهَبِي إلي حَيْثُ المُثُوُلِ للفَنَاءْ
إِذْهَبِي فلا بَقَاءَ إلاَّ لِنَقَاءٍ للقَضَاءِ يَمْتَثِلْ
إِذْهَبِي بِلاَ حَيَاءٍ أو خَجَلْ
إِذْهَبِي مَصْحُوُبَةٌ بِلَعَنَاتِ مَامَرَّ بِي مِن عذابٍ أو أَلَمْ
إِذْهَبِي إلي حَيْثُ الضَّيَاعِ والعَدَمْ
محمد صادق
في
٢٠٢٢/٨/١