& دع ما مضى &
بقلم الشاعر عماد فاضل
إذا كنت عن أحوالك اليوم نادم.
فعرّج إلى الرّحمن إنّه راحم.
فمن من جموع النّاس لم يُأْتَ حظّه.
و من دون ماض لمٍ تخنْه القوائم.
فكيف تُميت النّفس من غير عائد.
و حظّك في النّسْيان لا زال قائم.
تمسّك بحبل اللّه وانس الّذي مضى.
و دعه إلى الأيّام يأتيك راغم.
فإن عاد بالذّكرى فعد له عابرا.
و عش حاضرا وانس الّذي هو قادم.
فأيّامنا أضغاث حلم نعيشها.
و من عاث في دنياه فهْو جارم.
سليم القلب من أفنى شبابه قائما.
و خير البرايا سالمٌ و مسالم.
لنا في بلايانا فؤادٌ مسامحٌ.
فإن مات حسٌّ لا تموت المكارم.
سيفتح ربّ العرش أبواب جوده.
و يشرح صدرا حطّمتْه الهزائم.
فعرّج إلى الرّحمن تأمل عفوه.
فإنّه في العلياء بالحال عالم.
دعِ الأمر للمقدور وَ اسْعَ بهمّة.
فلا أنت مظلوم و لا الدٌهر ظالم.
فعش لإله النّاس بالفعل صادقا.
على نهج حقًّ تتّقيك المحارم.
و قل بعدها يا صاحب الهمّ شاكرا.
تنفّس إصباحٌ و هبّت نسائم.
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)