هاجرت عصفورتي.....
قالت بأن فضاؤها
لم يعد رحيب......
هاجرت صغيرتي.
قالت بأن ديارها
بات غريب......
غادرت في ليل تعثرت ولادته
فأنجب
فجر كئيب......
فنزف القلب قطرانا
واشتعلت في الحنايا نار
حراقة اللهيب.......
وتغير لون السماء
وقد هتكت حرمتها
شمس المغيب....
وغفا الفؤاد على وجع
في الضر
سهل خصيب.......
ياله من طعم للفراق.
حين يفتح للسوادفي الروح
أنفاق...وسراديب......
ويطرق باب الخافق خفية
ليزرع بين ثناياه
ألم رهيب.......
إهدأي صغيرتي.
وأنا سأهدأ
أنا لن أرتاح إن حييتي
عمرا سليب.....
لن أرتاح إن نادتك سعادتك
ولم تكوني لها خير سامع
وخير مجيب......
تولد الجراح
متى شاء القدر.
وقد يكون الكي خير طبيب....
قد نستصعب آلامه ولكن
لكل جرح فيه
من الشفاء نصيب......
ولكل مرارة علاجها
مهما تجاوزت حدود التعذيب...
فنامي
وقري عينا حبيبتي
ولننتظر فرجا قريب....
ولنرتجي الرحمن خيرا
فمن كان رجاؤه بالله
لن يخيب.......
بقلمي // عبير سليمان.......