انهضي مدينتي
بقلم الشاعرة ريما خالد حلواني
من نوافذك المطلّة على المتوسّط رائحة الموت تفوحْ
ويعبق منك يابيروت عطر
الوفاءِ، يا مدينة الرّوحْ
كيف لي أن أنسى، ذلك اليوم
المشؤومْ
هل لي أن أتوه بضوء عيونك بأنفاسك المُحبّة، بنُبلك المظلومْ
بالحزن أنت نديمتي
بالفرح أنت خليليتي
تراب أرضك حضنٌ للشّهداءْ
وحبّك ملاذ الأنقياءْ
يأتونك من كلّ الجهاتِ
يشهدون لك بأنّك الأمّ التي تمنح أولادها روحها فيض بذل وعطاءْ
انهضي مدينتي من تحت الركامْ
انهضي كي يستمرّ الحقّ، ويزدهر الخير، وينبلج الصّبح، ويزول الظّلامْ
انهضي كي يبقى ساطعًا ألق الوفاءْ
انهضي من أجلّ الأماني التي غيّبت،
انهضي من أجل طهر الدّماءْ
دماء الذين استشهدوا، ولا يزال
صوتهم يدوّي في عنان السّماءْ
الثّأرَ الثّأرَ يا شرفاءْ
بقلمي ريما خالد حلواني