التيهة
بقلم د. بدر الدريعي
ذَات مسَاء غابِر
أَشار إليهِ
الْقلم
هاك دُون تِلْكَ
الرّؤيا المجهُولَة
قبل حلُولِ ظلام
يئِس النسيانِ
أَو التقاضِي والكتمان
فقَبل خلَق
المِيلَاد
تجذرة بِذاك الوأْد
أمنيات ورغبات
نزعته إنسانٌ
خَلَق
ليمارس مُرغما أَدوار
الإِعدام
هاك أَكْتبُ عنْ ذاكَ
الغرُوب المشؤوم
حيث خطّ أَحدهُم
بِزبد البحر
عابِثا على شفاه ذلِك
البُركان
تارِيخ ميلادك
دُونَ ذلِكَ وأصرُخ
بِأَعلى صوتك
كذب اللصّ وكذَّب
شلّال بُركانه
فأَنت لست شيئًا بِهذا الزّمان أَو ذاك
يا جُرحا آلَم جذُره
صبَر صنوبرٌ الأَيام
هَاك اُكتُب
عن ماض تناوب عليْه
ذِئبان وغى
الأَحمرِ والأَسودِ
صفّ فيهِ كُلُّ
ذُنُوب الإِعرَاب
تحدّى قانُون وأبجد
الغاب
قُلْ لهُم أَن الشفقَ
أُكذُوبَةٌ
والأمال أُكذُوبةٌ
والحُريَّة أُكذُوبةٌ
تربُو بخمَار
فسطاس الوهم
قُلْ لهُم
أَنَّ الحقّ خدِيعةٌ
شرعته مقاصل
أباطِرة الإِجحاف
ففِي الأُفُقِ لا مِيلاَد
لك يذكُر
وبِعلم الجفر والأبراج
كلّا لا تعبث
لا تتعب
وإِياكَ أَن تبحَث
فلَا رمَز . . . ولا طِلسم
لك يذكُر
وهاك بوِشاح
شِراع الهوان
أقبع
فَإِن البقاء
الْيوم للأتعس
.......................قلم
د. بدر الدريعي / العراق