صفعة
كنت يوما اسير بقلب بريء
كان يسامح الجميع
دون أن يدري انه يسامح
كان يمسح الأخطاء بممحاة
وكان في اضلاعه قلب رضيع
يوما ما تلقيت صفعة
كنت لا أدري كيف المرء يسيء
للقلب النابض بخيال جامح
ضحك عليَّ قلبي
وقال ليست صفعة بل لمسة
مسحت دموع القلب
وقلت عفوك يا ربي
ما هذا الجرح النازف في دربي
يا هذا القلب الأرعن
ماذا يعتمل فيك رقيقا كالهمسة
جرت أيامي كشلالٍ من حزن
فما بين الصفعة والصفعة
نبتت زهرة واحترقت بالدمعة
ذات صباح نبتت شوكة بين اجفان الزهرة
وتنامى الشوك بين الصفعة والصفعة
فلما امتدت يد بذات الصفعة
لم تجد الا اشواكا تدميها
فسبحان من ادمى تلك الانامل بالفطرة
وسبحان من انبت الشوك
وجعل القسوة تنمو بين مفاصل زهرة
هي الصفعة إذا جاءت من نفس الكف
تنامى الشوك حتى أصبح بحجم الشجرة
فسبحان من سقى الألم
حتى صار ادغالاً سقتها مرارة العَبرة.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد