***.. الْمَرْءُ يَفْقِدُ عَقْلَهُ إِنْ وُتِّرَ***
بقلم الشاعرة لطيفة تقني
ماذا جَرى؟ ماذا جَرى؟ماذا جَرى؟
وَكَأَنَّ هَذا الْحَشْدَ ما عَرَفَ الْكَرى
الْكُلُّ يَجْري لا يُكَلِّفُ نَفْسَهُ
أَنْ يُبْصِرَ الْخَلْقَ الَّذي يَمْشي وَرا
وكَأَنَّ خَطْبًا قَدْ عَراهُمْ فَجْأَةً
في عَدْوِهِمْ عَدٌّ وخَوْفٌ لا يُرى
أَوْ أَنَّ يَوْمَ الْعَرْضِ قَدْ صِرْنا بِهِ
نَجْري ولا نَسْعى لِمَعْرِفَةِ الْوَرى
الْوَقْتُ كَالسَّيْفِ الَّذي هُوَ باتِرٌ
مَنْ لَمْ يَصُنْ وَقْتًا لَهُ أَوْ بَذَّرَا
جَرَّبْتُ مِثْلَهُمُ رُكوبَ قِطارِهِمْ
فَغَدَوْتُ مِثْلَهُمُ أُهَرْوِلُ مُجْبَرا
وتَرَكْتُ مَرْكَبَتي لِأَرْبَحَ وَقْتَهُمْ
فَخَسِرْتُ نَفْسي قَبْلَ رِبْحٍ يُشْتَرى
بَلَدُ السِّباقِ بِلا سِباقٍ قائِمٍ
والْمَرْءُ يَفْقِدُ عَقْلَهُ إِنْ وُتِّرَا
باريس يوم: 2022/8/06
لطيفة تقني/المغرب