يا ظلوما في هواك
بقلم الشاعر علي درويش
وألف ألف قصيدة لعيونها
يوما كتبت
عسى تخاطب بعضها نجواها
وكل بساتين الغرام لأجلها
عشقا زرعت
وحصدت أشواق الغرام جميعها
طرزتها ثوبا بعطر شذاها
ونقشته وشما برسم ملهمتي
عساه قلبي أن ينال رضاها
.......
أنا جل عمري في الترحال
قضيت
وكشعر رأسي من النساء
عرفت
وقصيد شعري في الملاح
كتبت
الى أن رأيتها في المنام
أفقت
أيقنت أني ما عرفت سواها
وبعين قلبي ما أرى إلاها
............
كالليث يا قلبي زئيرك مرعب
الآن تصرعك غزاله
ومحلقا كالصقر تزهو عاليا
أصبحت ما بين الحمائم هائما
فهل سرقك دلاله؟
أم الأشواق صارت مثل جمر
وأنت عاشق تخشى إشتعاله
غرامك في هواها طيف شاعر
أسير حالم تبغي رضاها
رضيت أن تظل أسير عشق
وما بالحب يوما نطق فاها
......
ياظلوما في هواك ومستبد
خمسون وشما نقشته لك
قلت : زد
وثوب أشواق الغرام نسجته
لأرق قد
سأهجرك طوعا ولن أبالي
ليس بعد اليوم مني إلا صد
بك هامت الروح وجهِلت قدري
وهجرك وحده هو من رثاها
توهمت الوصال فضاع عمري
ولكن نفسي ترفض من نعاها .
علي درويش