د.عزالدّين أبوميزر
بَسْمَةُ النّصر .....
مَا ضَاعَفَ اللهُ فٍي آيَاتِهِ قَسَمََا
إلّا مَعَ العُسرِ يَأتِي بَعدَهُ اليُسرُ
فَقُل لِغَزّةَ هَذَا اللّيلُ مُنصَرِمٌ
عَلَى يَدَيكِ يَكُونُ الفَتحُ وَالنّصرُ
مَسَاحَةُ الكَفّ فِي عَينَيّ مُبصِرِهَا
وَالعِزّ قَبضَتُهَا وَالضّربَةُ البِكرُ
خَاضَت مَعَارِكَهَا مَا اهتَزّ جَانِبُهَا
وَلَا غَشَى بَرّها فِي مَدّهِ البَحرُ
كًأنّمَا اللهُ فِيهَا السِرّ أودَعَهُ
وَغَزّةٌ بَعدُ لَم يُكشَف لَهَا سِرُّ
الصّبرُ فِيهِ وَفِيهِ العَزمُ أجمَعُهُ
وَالزّهوُ فِيهِ وَفِيهِ استُجمِعَ الكِبرُ
وَوَعدُ رَبّيَ حَقٌّ لَا مِرَاءَ بِهِ
وَأمرُهُ إن قَضَا شَيئََا هُوَ الأمرُ
قَضَى لَهَا الفَوزَ وَالبَلوَى وَإنّهُمًا
لِلْحُسنَينِ استُخِيرَا النّصرُ والأجرُ
أمّا أُولئِكَ مَن خَانُوا أمَانَتَهُم
فَكُلّهُم عُبُدٌ مَا فِيهِمُ الحُرُّ
وَالحَقُّ يَبقَى وَيَبقَى أهلُهُ مَعَهُ
وَبَعدَ كُلّ ظَلَامِِ يَطلُعُ الفَجرُ
وَبَسمَةُ النّصرِ عَنهَا يَومَ تَشهَدُهُ
شِفَاهُ مَن وُعِدُوا بالنّصرِ تَفتَرُّ
د.عزالدّين