قصيدة مهداة إلى أخي الصحفي والباحث الكبير سمير الحاج عربون محبة وتقدير لجهوده المبذولة في نشر الوعي .
.................... { صَدِيقِي }
صَدِيقِي لَيْتَ تُسْعِفُنِي السُّطُورُ
لِأَذْكُــرَ كُــلَّ مَنْقَبـَــةٍ تَـمُـــورُ
فَتَفْخَـرُ فِـي سَجَايَاكَ القَـوَافِـي
وَتُنْثَـرُ عِنْــدَ مَطلِعِـكَ الزُّهُـــورُ
وَأُعلِنُـهَا عَلَـى مُكْـثٍ تُـــدَوِّي
وتَسْـمَعُهَا المَـدَائِـنُ وَالثُّغُــورُ
عَرَفْتُكَ طَيِّبَ الأَعرَاقِ شَـهْمًا
رَفِيعَ القـَدْرِ بِالنُّعمَـى جَـدِيـرُ
تَصُونُ الــوِدَّ إِنْ خَانَـتْ عُهُـودًا
رُعَـاعُ الخَلْقِ وَالْتَاعَتْ صُـدُورُ
أَخُو ثِقَـةٍ إِلَيْـهِ الفَضْلُ يُنْمَـى
إِذَا مَـاهَــبَّ لِلْجُـلَّـى سَـــمِيرُ
وَرَوَّى مِنْ مَعِينِ الْخَيـْرِ قَلْبـًا
يُـؤَمِّـلُ أَنْ يُـغَـاثَ المُسْتَجِيرُ
وَيُرْسِلُ كَـفَّــهُ وَيَــرُومُ أَجْــرًا
عَلَى الطَّاعَاتِ يُزْجِيـهِ القَـدِيـرُ
وَيَكْتُبُ عَنْ هُمُومِ النَّاسِ سِـفْرًا
وَيَكْشِفُ عَـنْ شُــرُورٍ تَسْتَطِيرُ
يُسَـدِّدُ حَرفَــهُ فِي نَقْــدِ أَمْـرٍ
وَشِـيمَتُهُ التَّأَنـِّـي وَالْحُضُـورُ
وَيُبْلِـغُ كُـلَّ مَـنْ بَـهِتَ البَـرَايَا
بِأَنَّ الظُّلْـمَ مَرْتَـعُــهُ خَطِيــرُ
وَأَنَّ السُّـوءَ يُـعقِبـُـهُ التَـــرَدِّي
وَفِي الخُذْلَانِ وَالْبَلْـوَى يَحُــورُ
لَعَــلَّ الَّلــــهَ يُــؤْذِنُ بِانْـبِــلَاجٍ
لِفَجْـرٍ صَـادِقٍ وَيَزُولُ ضَيـْـرُ
فَـطُوبَـى لِلْيـَـرَاعِ إِذَا تَسَــامَى
إِلَى الْعَلْيَـاءِ يَغْشَـاهُ الحُبُــورُ
.. رشاد عبيد
سورية ـ دير الزور