تحت المطر
قطرات المطر لازالت تذكرنى بك .
أذكر حين لمست جبينى لتمسح عن وجهى قطرات المطر .
أتذكر يا حبيبى كم طريقاً سلكناه سوياً تحت المطر ؟! حين كنا نتبادل نظرات اللهفة والإشتياق .
لم نشعر حينها ببرد أبداً فللحب دفئٌ يجعل برد الشتاء كصيف حار للعشاق .
كان الحب مظلة واللهفة معطف جعلونى أشعر بالدفئ فأجرى ولا أخشى بردٌ أبداً .
طفلةٌ أنا بين يديك ،وإمراةٌ حين أسمع كلماتك .
فهل لى بالمزيد من الحب ؟
فكلماتك زادى ،ورؤيتك ترد لى الروح وتجعلنى أحيا كل يوم من جديد .
أصبحت أعشق المطر حين تلامس قطراته وجهى، فأنا عاشقة لرائحة المطر منذ الطفولة ،والان إختلطت تلك الرائحة بذكريات تهز كيانى وتأخذنى إلى عالم ليس به سواك.
أنت الحلم الذى لا أريد أن أفيق منه حتى يصبح حقيقة .
تخاف الناس فصل الشتاء لكنى صِرتُ أعشقه وأنتظره فهو يحمل لى ذكرى حبيب غائب صِرت أنتظر الليالى الماطرة كى أشم ريح غائبى مع قطرات المطر .
وفى كل ليلة أتمنى أن تأخذنى واحدة من تلك الغيمات إليك لنجوب سوياً الطرقات تحت المطر .
كما كنا نجرى كطفلين لا يخافان شئ ، ولا نرى من الدنيا غير لحظات الوله والعشق التى كانت تجمعنا تحت المطر .
بقلمى. عبير عبد العال