عاتب سنينك
بقلم الشاعر د عبد الحافظ زكرياء عبدالله الشرعبي
عاتب سنينك حِقبةً وفصولا
واجعل عتابك للزمانِ سيولا
عاتب مواسمهُ التي لم ترعوِ
دهرًا حوى التقصير والتضليلا
عاتب سلامًا قد تأبط شرُّهُ
وغدا حروبًا تزرعُ التهويلا
قل : موطني إن الحياةَ كئيبةٌ
تبكي القريحةُ حسرةً وعويلا
قل: موطني صمت الذين إذا أتوا
بالقولِ يبرقُ مشرقاً قنديلا
قل : موطني ناموا فهل من موقظٍ
لسُباتِهم فالهمُّ صار طويلا
عاتب زماناً لم تعُد أيامُهُ
لن نستطيعَ الى لقاهُ سبيلا
عاتب إذا صرخ الوجود مولولاً
عاتب إذا ناح الزمان عويلا
عاتب اذا ولد المخافة شاعرٌ
أو عاش يولد ذلّهُ تأويلا
عاتب إذا رضخ السلامُ مودّعًا
عاتب بعودةِ سلمهِ مقتولا
قل موطني الساعات كيف أردّها؟
حتى ألاقي صاحبًا وخليلا
قل : موطني ذرني وحلمي غارقاً
في حبِّ طه فهو نعمَ رسولا
هو سيدي رغم الأنوف وقدوتي
مَن يستحقُّ الحبَّ والتجليلا
هو منقذي أو لا يكون لمثلهِ
شرف الوقوف لعيدهِ تبجيلا
أوَ ليس مخرجُنا الى نورِ الهدى
ياعيد مولدهِ ألستَ دليلا ؟!
إن كان ماقالوهُ انّك بدعةً
كذبوا عليك وأنكروا التنزيلا
كلمات : د / عبدالحافظ زكرياء عبدالله الشرعبي