أساطير الهوى
بقلم الشاعر أحمد الشرفي
ما عاد لي بالهوى و الحب منتقلا
و لا غد حافل بالعشق لي نزلا
غادرت أوطانه من كل حاضرة
مودع كلما لي كان متصلا
أنا هنا قابع أدراج خيبته
قلبي من الحب لا حلم ولا أملا
وقفت في حالة المهزوم منكسر
لا فارس الحب أسمي أو أنا بطلا
فكلما كان وهم كنت متخذ
للروح فيه وجود بالهوى أفلا
مخادع كنت لي ياحب منتحل
شخصية الجد في إحساسك الهزلا
مزقت فيك شعوري والهباء بدا
ما كان لي منك لم يمضي ولا وصلا
جردتني من سنين العمر أجملها
و ماتركت لروحي بالمنى سبلا
أضعتني في شعور كالسراب له
يجري على عطش شوقي وما نهلا
تلك المرآيا لكم فيها نظرت إلى
روحي بصورة زيف غير ما حصلا
كانت تريني ابتسام ظاهر صور
تطفو بوجهي وحزني يختفي خجلا
حتى من الدمع لا تبدو طلائعه
على ملامح وجهي بالهوى انشغلا
في حالة الوهم مغموس تفاؤله
و كله كذب زيف و ما عقلا
و ها أنا الآن في أحضانه ألمي
مكبل بشعور الهم و الوجلا
تحيطني ظلمة لا ليل ينشرها
بل ظلمة الروح حولي والهوى رحلا
تلك المصابيح ما عادت لها صلة
بالنور لا فجر لا أشراق يحتملا
بقلم
أحمد الشرفي