يسألونني عنك
محمد أبورزق
بإلحاح يسألونني عنك
عن إسمك عن شكلك
عن وطنك عن جنسك
عن لون عينيك
عن رقة شفتيك
عن بريق وجنتيك
بإصرار يسألونني عنك
عن ذوباني فيك
عن ما يشدني إليك
وما أنت إلا آهة حزن
نفثتها من وحي مقلتيك
وما أنت إلا شعلة فرح
غمرتني من لمسة يديك
وما أنت إلا إكسير الحياة
شربت الحب من راحتيك
كل الأسماء أنت
كل الأوطان أنت
كل النساء انت
كل الرقة والعذوبة كنتِ
وأنا الشارد الهائم
ووطني بين جفنيك
يطاردني الليل والحزن
فأختبئ بين ضفيرتيك
أنت كنز أحلامي وإلهامي
ورمز حقائقي وأوهامي
والقلب رهينة لديك
جنّتان من حب وحنان
وأنا الرّاتع في جنتيك
كلما ظمئت للود
شربت من رضاب شفتيك
كلما اشتقت للورد
قطفته من حمرة خديك
والبهاء والجمال
مصدره منك وإليك
والقدّ والقوام
راكعان عند قدميك
والشمس والقمر
ينامان بين ذراعيك
كل الحسناوات تغار منك
ووحدي أخاف عليك
يسألونني بإلحاح عنك
وما أنت إلا أيقونة الحب
والعشق يرتاح في مقلتيك
وأنا العاشق الولهان
فنامي مرتاحة على جنبيك