الأحد، 4 سبتمبر 2022

Hiamemaloha

مجاراة ضفاف الشوق للشاعرين فداء حنا ومحمد دروبش

 مجاراة بين الشاعرين محمد درويش  و   فداء حنا

بعنوان((( ضفاف الشوق)))

بتاريخ ٤ - ٩ -  ٢٠٢٢

البداية من الأستاذ محمد


محمد

يكفيني من الخيالِ أنكِ فيه

كلما اشتقت إليكِ إليه رَحَلْت

وأسرار بهجةٍ كانت تعتريني

إذا اطلعت لعينيكِ و أبصرت


فداء

عشقت  الخيال  لأنّك  فيه

شوقي الكبير لسرابه حمّلت

 أسراب حنين من ناظري

لك مع أسير الصباح  أرسلت


محمد 

عانقت  بكِ  أطياف  الهوى 

ومن أريجِ  عطركِ  تعطّرت

كتبت في وصفكِ  رواياتي 

لكنكِ أجمل مما إليكِ كتبت


فداء

للسطور عبيرٌ شذيٌّ به تعطرت

برواياتك صوري بألوانها رأيت

الحب كان لنا عنوانا منذ الأزل

نغرد به كبلابل بأجمل صوت


محمد 

كم من النساءِ غلبتهن شوقا

و أمام  سحرهن ما  ارتبكت 

لكن  جمالكِ  يفقدني  عقلي 

كأنه خيال وفيه قد اشتهيت 


فداء

لا تقل جدلا  إنّه خيالٌ  و وهم 

روحي لرحيق نسائمك  تعقّبت

نبضتي وأطياف عطرك أصدقاء

نجوم الليل على وقعها  رَقَصْت


محمد


ولي في عشقكِ أية و مذهب 

وحلم  يراودني كلما  اشتقت 

كأنكِ طيفٌ  يراوغني  عشقا 

رغم لهيبِ شمسه منه تمكّنت 


فداء

حبٌّ غزَّ  في  الفؤاد و تمكّن

كتب العشقَ  روايته  بصمت

كان الحلم سرابا بعمق ليلتي

أناجيه يهرب مع شوقك أنت


محمد 

كان في لقائكِ  أملا  و رغبة

ونداءٌ أثلج قلبي إليه  ذهبت

أسأل عيناكِ فتكشف عشقها

والجواب يأتيني في صمت


فداء

حلمي تعربش على  أرجوحةٍ

أثلجتْ روحي و بها تعلّقت

تراءى طيفك بين السحاب لي

تبعته  عيوني  وإليه  رحلت


محمد 

في نشوة لقاء بالدرب مشينا 

حكايات عشقنا في كل بيّت  

حتى إذا اهتدينا لدفء العناق

والوقت يمر علينا وما انتبهت


فداء

دام مداد حبر قوافيك وعلا

لاخبار نسيم عطرٍك الذي أحببت

أتذكر رياحينا كنا نلهو بها شغفا

أتذكر سوسنةً بها أنت سموت


محمد 


حارت القوافي أن تبث لوعتي 

مهما  كتبت  إليكِ  ما  اكتفيت

تسحرني أبياتكِ كلما صادفتها 

كأني قبلكِ في الشعر ما قرأت


فداء

أوطاننا  موطئ  أقدام  القلوب

لا ترتفع لنا  رايةٌ  حتى  الموت

أغرابٌ بتنا في الوداد عند اللقاء

تقف النظرات تتعانق كأني ثملت


محمد 

رجوت الأقدار في رفق الحنين 

 إليكِ كلما أصبحت وأمسيت 

ووعدت الليالي ستبقين القمر 

إذا تغربت يوما عنكِ وقاسيّت


فداء


لا ترتجي الأقدار و لا ترحمها

تبّا لمن وعد بصحوه ثم أفلت

وعْدُ الحبيب نبضُ الوتين رابطه

مواثيقنا بالحب والوفاء عُقدت


محمد 

يسبقني قلبي فرحا إذا رأيتكِ 

على ضفاف الشوقِ و استقيت

تراوغني بسمتكِ وعذب رحيقها

كزهرةٍ قبّلتها ومنها قد ارتويت


فداء

لا تأبه بواشيٍ لسرنا قد وشى

حرفٌ تأهّب على السطر تثبّت

تعال نسامر الهوى علنا على الملأ

أنت عليمٌ لخفاياه فيه تميزت


لكم منا أطيب التحيات

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :